كتاب
أذكار الحجّ والعمرة – حصوصا
في العمرة
مناسك العمرة –
الاحرام – الطواف – السعي - التحلل - زيارة المدينة
1) فِي آدَابِ
الْإِحْرَامِ مِنَ الْمِيقَاتِ إلى دخول مكة -
A.1
فأول
ذلك: إذا
أراد الإِحرام اغتسل وتوضأ ولبس
إزاره ورداءه ثم يُصلِّي
ركعتين،( ينوي
بهما سنة الإحرام للاتباع متفق عليه يقرأ سرًّا ليلًا أو نهارًا ) ويُستحبّ أن يقرأ في
الركعة الأولى بعد الفاتحة [سورة] {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ} وفي الثانية
[سورة] {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ} ، فإذا فَرغَ من الصلاة استحبّ أن يدعوَ
بما شاء، فإذا
أراد الإِحرام نواه بقلبه. ويُستحبُّ أن يساعدَ بلسانه قلبهُ، فيقولُ: نويتُ
الحجَّ، وأحرمتُ به لله عز وجل، لبّيك اللَّهمَّ لبّيك.... إلى آخر التلبية.
والواجب نيّة القلب، واللفظ سنّة، فلو اقتصرَ على القلب أجزأه، ولو اقتصر على اللسان لم يجزئه. وإذا
أحرمَ عن غيره، قال: نويتُ
الحجَّ وأحرمتُ به لله تعالى عن فلان، لبّيك اللَّهمّ عن فلانٍ؛ إلى آخر
ما يقوله مَن يحرمُ عن نفسه.
B.1
ويُستحبّ
أن يقولَ في
أوّل تلبية يلبّيها: لبّيك اللَّهمّ بحجة، إن كان أحرم بحجة؛ أو لبّيك
بعمرةٍ، إن كان أحرم بها؛ ولا يُعيد ذكرَ الحجّ والعمرة فيما يأتي بعد ذلك
من التلبية على المذهب الصحيح المختار.
C.1
قال
الإِمام أبو الفتح سُليم بن أيوب الرازي: لو قال -يعني بعد هذا: اللَّهمّ
لك أحرم نفسي وشعري وبشري ولحمي ودمي؛ كان حسناً.
وفي نهاية المحتاج
- وَيُسَنُّ أَنْ يَتَلَفَّظَ بِمَا يُرِيدُهُ
وَأَنْ يَسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةَ عِنْدَ إحْرَامِهِ وَأَنْ يَقُولَ: اللَّهُمَّ أَحْرَمَ لَك شَعْرِي
وَبَشَرِي وَلَحْمِي وَدَمِي
vفي الاحياء - الرابع إذا انعقد إحرامه بالتلبية المذكورة فيستحب أن
يقول اللهم
إني أريد الحج فيسره لي وأعني على أداء فرضه وتقبله مني اللهم إني نويت أداء
فريضتك في الحج فاجعلني من الذين استجابوا لك وآمنوا بوعدك واتبعوا أمرك واجعلني
من وفدك الذين رضيت عنهم وارتضيت وقبلت منهم اللهم فيسر لي أداء ما نويت من الحج
اللهم قد أحرم لك لحمي وشعري ودمي وعصبي ومخي وعظامي وحرمت على نفسي النساء والطيب
ولبس المخيط ابتغاء وجهك والدار الآخرة
D.1 وقال
غيره: يقولُ أيضًا: لبيكَ
اللَّهمّ لبّيك، لبّيك لا شريك لك لبّيك، إن الحمد والنعمة لك والمُلْك، لا شريك
لك؛ هذه
تلبية رسول الله صلى الله عليه وسلم.
v(وفي
الايضاح في المناسك - فرع): لو نوى الحج ولبى بعمرة أو نوى العمرة ولبّى بالحج أو نَواهُمَا وَلَبّى
بأحَدِهما أو عكْسُهُ فالاعْتِبَار ما نَوَاهُ دُونَ ما لَبى به.
vواعلم أن
التلبيةَ سنَّة، لو تركها صحّ حجّه وعمرتُه، ولا شيء عليه، لكن فاتته الفضيلةُ
العظيمة، والاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، هذا هو الصحيح من مذهبنا ومذهب
جماهير العلماء، وقد أوجبها بعضُ أصحابنا، واشترطَها
لصحة الحجّ بعضُهم. والصوابُ الأوّل، لكنْ تُستحبّ المحافظة عليها
للاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وللخروج من الخلاف؛ واللَّهُ أعلم.
vواعلم أن التلبية لا تزالُ
مستحبةً حتى يرميَ جمرةَ العقبةِ يومَ النحر، أو يطوفَ طوافَ
الإفاضةِ إن قدَّمهُ عليها، فإذا بدأ بواحدٍ منهما قطعَ التلبية مع أول شروعه فيه
واشتغلَ بالتكبير. قال
الإِمام الشافعي رحمه الله: ويُلبّي
المعتمرُ حتى يَستلم الركن.
E.1
ويُستحبّ
أن يصلِّي على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد التلبية،(والأكمل صلاة
التشهد وليضم إليها السلام لكراهة أفراد أحدهما عن الآخر وأن يدعوَ لنفسه ولمن أراد بأمور الآخرة والدنيا)، ويسألُ
الله تعالى رضوانَه
والجنّة، ويستعيذُ
به من النار، ويُستحبّ الإكثارُ من التلبية، ويستحبّ ذلك في كلّ حالٍ:
قائِماً، وقاعداً، وماشياً، وراكباً، ومضطجعاً، ونازلاً، وسائراً، ومُحْدِثاً،
وجنُبًا، وحائضاً، وعند تجدّد الأحوال، وتغايرها زماناً ومكاناً وغير ذلك، كإقبال
الليل والنهار، وعند الأسحار، واجتماع الرِّفاق، وعند القيام والقعود، والصعود،
والهبوط، والركوب والنزول، وأدبار الصَّلواتِ، وفي المساجد كُلها؛ والأصحُّ
أنه لا يُلبّي في حال الطواف والسعي؛
لأن لهما أذكاراً مخصوصة، ويُستحبّ أن يرفعَ
صوتَه بالتلبية بحيث لا يشقّ عليه، وليس للمرأة رفع الصوت؛ لأن صوتَها
يخافُ الافتتانُ به. ويُستحبّ أن يُكرِّر التلبية كل مرةٍ ثلاث مراتٍ فأكثر، ويأتي
بها متوالية لا يقطعها بكلامٍ ولا غيره. وإن سلَّم عليه إنسانٌ ردّ السلام، ويكرهُ
السلام عليه في هذه الحالة، وإذا
رأى شَيْئاً فأعجبهُ قال: لبّيك إن العيشَ عيشُ الآخرة؛ اقتداءً برسول الله
صلى الله عليه وسلم.
F.1
فصل
[ما يقول إذا وصل إلى حرم
مكة] :
vإذا وصل المحرِمُ إلى حرم
مكة -زاده الله شرفاً- أستحبَّ
له أن يقولَ: اللَّهُمَّ
هَذَا حرمُك وأمْنُكَ فحرِّمني على النارِ، وأمنِّي مِن عَذَابِكَ يَومَ تَبْعَثُ
عِبادَكَ، وَاجْعَلْنِي مِن أولِيائِك وَأهْلِ طَاعَتِكَ؛ ويدعُو بما أحب.
وفي
الاحياء - الثاني أن يقول عند الدخول في أول الحرم وهو خارج مكة اللهم
هذا حرمك وأمنك فحرم لحمي ودمي وشعري وبشري على النار وآمني من عذابك يوم تبعث
عبادك واجعلني من أوليائك وأهل طاعتك
G.1
فصل
[ما يقولُ إذا وقعَ بصرهُ
على الكعبة] :
vفإذا دخل مكة، ووقع بصرهُ على الكعبة، ووصلَ المسجدَ؛ استحبّ
له أن
يرفع يديه ويدعو؛
فقد جاء أنه يُستجاب
دعاءُ المسلمِ عندَ رؤيته الكعبة ، ويقول: اللَّهُمَّ
زِدْ هَذَا البَيْتَ تَشْريفاً وَتَعْظِيماً وَتَكْرِيماً وَمَهَابَةً، وَزِدْ مِن
شَرَّفَهُ وكرمه وعظمه مِمَّنْ حَجَّه أو اعْتَمَرَه تَشْرِيفاً وَتَكْرِيماً
وَتَعْظِيماً وَبِرّاً[1]. ويقولُ: اللَّهُمَّ
أنْتَ السلامُ، وَمِنْكَ السلامُ، حَيِّنا رَبَّنا بالسَّلامِ؛ ثم يدعو
بما شاء من خيراتِ الآخرة والدنيا، ويقولُ
عند دُخُولِ المسجدِ ما قدمناهُ في أول الكتاب [الباب رقم: 40] في جميع
المساجد.( اللهُم
صل وسلم على محمد وعلى آل محمد، اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك)
v(وفي الاحياء - الرابع إذا دخل مكة وانتهى إلى راس الردم فعنده يقع بَصَرُهُ عَلَى
الْبَيْتِ فَلْيَقُلْ لَا
إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ وَمِنْكَ
السلام ودارك دار السَّلَامُ تَبَارَكْتَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ
اللَّهُمَّ إن هَذَا بَيْتُكَ عَظَّمْتَهُ وَكَرَّمْتَهُ وَشَرَّفْتَهُ اللَّهُمَّ
فَزِدْهُ تَعْظِيمًا وَزِدْهُ تَشْرِيفًا وَتَكْرِيمًا وَزِدْهُ مَهَابَةً وَزِدْ
مَنْ حَجَّهُ بِرًّا وَكَرَامَةً اللَّهُمَّ افْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ
وَأَدْخِلْنِي جَنَّتَكَ وَأَعِذْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرجيم)
v(وفي الاحياء - الخامس إذا دخل المسجد الحرام فليدخل من باب بني شيبة وليقل بسم
الله وبالله ومن الله وإلى الله وفي سبيل الله وعلى ملة رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا قرب من البيت قال الحمد
لله وسلام على عباده الذين اصطفى اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وعلى إبراهيم
خليلك وعلى جميع أنبيائك ورسلك وليرفع يديه وليقل اللهم
إني أسألك في مقامي هذا في أول مناسكي أن تتقبل توبتي وأن تتجاوز عن خطيئتي وتضع
عني وزري الحمد لله الذي بلغني بيته الحرام الذي جعله مثابة للناس وأمناً وجعله
مباركاً وهدى للعالمين اللهم إني عبدك والبلد بلدك والحرم حرمك والبيت بيتك جئتك
أطلب رحمتك وأسألك مسألة المضطر الخائف من عقوبتك الراجي لرحمتك الطالب مرضاتك
)
2) فصل في الطواف: اركان الكعبة
الاول – الثاني - الثالث - الرابع
A.2
(وفي
الاحياء - السادس أن تقصد الحجر
الأسود بعد ذلك وتمسه بيدك اليمنى وتقبله وتقول اللهم
أمانتي اديتها وميثاقي وفيته اشهد لي بالموافاة فإن لم يستطيع التقبيل وقف في
مقابلته ويقول ذلك)
B.2
يُستحبّ
أن يقول عند
استلام الحجر الأسود أولاً، وعند ابتداء الطواف أيضًا: "باسم
اللَّهِ، واللهُ أكْبَرُ؛ اللَّهُمَّ إيمَاناً بِكَ، وَتَصدِيقاً بِكِتابِكَ،
وَوَفاءً بِعَهْدِكَ، وَاتِّباعاً لِسُنَّةِ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم".
ويُستحبّ أن
يكرِّر هذا الذكر عند محاذاة الحجر الأسود في كل طوفةٍ.
C.2
(وفي الاحياء
- فأول ما يجاوز
الحجر ينتهي إلى باب البيت فيقول اللهم
هذا البيت بيتك وهذا الحرم حرمك وهذا الأمن أمنك وهذا مقام العائذ بك من النار وعند
ذكر المقام يشير بعينه إلى مقام
إبراهيم عليه السلام اللهم إن بيتك عظيم ووجهك كريم وأنت أرحم
الراحمين فأعذني من النار ومن الشيطان الرجيم وحرم لحمي ودمي على النار وآمني من
أهوال يوم القيامة واكفني مؤنة الدنيا والآخرة ثم
يسبح الله تعالى ويحمده حتى يبلغ الركن العراقي فعنده يقول اللهم إني أعوذ بك من الشرك الشك والكفر
والنفاق والشقاق وسوء الأخلاق وسوء المنظر في الأهل والمال والولد فإذا بلغ الميزاب قال اللهم
أظلنا تحت عرشك يوم لا ظل إلا ظلك اللهم اسقني بكأس محمد صلى الله عليه وسلم شربة
لا أظمأ بعدها أبداً فإذا بلغ الركن الشامي قال اللهم اجعله حجاً مبروراً وسعياً مشكوراً
وذنباً مغفوراً وتجارة لن تبور يا عزيز يا غفور رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك
أنت الأعز الأكرم فإذا بلغ الركن اليماني
قال اللهم إني أعوذ بك من الكفر وأعوذ
بك من الفقر ومن عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات وأعوذ بك من الخزي في الدنيا
والآخرة ويقول بين الركن اليماني والحجر الأسود اللهم رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا
حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حسنة وقنا برحمتك فتنة القبر وعذاب النار فإذا بلغ
الحجر الأسود قال اللهم
اغفر لي برحمتك أعوذ برب هذا الحجر من الدين والفقر وضيق الصدر وعذاب القبر)
وعند ذلك قد تم شوط واحد فيطوف كذلك سبعة أشواط فيدعو بهذه الأدعية في كل شوط)
v
ويقولُ
في رملهِ[2] في الأشواطِ الثلاثةِ: اللَّهُمَّ
اجعلهُ حَجّاً مَبْرُوراً، وذنْباً مَغْفُوراً، وَسَعْياً مَشْكُوراً. ويقولُ
في الأربعة الباقية من أشواطِ الطواف: اللَّهُمَّ
اغْفِر وَارْحَمْ وَاعْفُ عَمَّا تَعْلَمْ، إنَّكَ أنْتَ الأعَزُّ الأكْرَم؛
اللَّهُمَّ رَبَّنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عَذَابَ النَّارِ
vقال الشافعي رحمهُ الله: أحبُّ
ما يُقال في الطواف: "اللَّهُمَّ
رَبَّنا آتِنا في الدُّنْيا حَسَنَةً، ... " إلى آخره. قال: وأُحِبُّ
أن يُقال في كله ويُستحبّ أن يدعوَ فيما بين طوافه طوفاته بما أحبّ من دين
ودُنيا، لنفسه ولغيره ولو دعا واحدٌ وأمن على دُعائه جماعةٌ فحسنٌ ["الإيجاز
في المناسك" للمؤلف صفحة: 45] .
vوحُكي عن الحسن البصري رحمه الله، أن
الدعاء يُستجاب هناك في خمسة عشر موضعاً: في الطواف، وعند الملتزم، وتحت
الميزاب، وفي البيت، وعند زمزم، وعلى الصفا، والمروة، وفي المسعى، وخلف المقام،
وفي عرفات، وفي المزدلفة، وفي منى، وعند الجمرات الثلاث؛ فمحروم مَن لا يَجتهد في
الدعاء فيها1 ["الإيجاز
في المناسك" للمؤلف صفحة: 76] .
vومذهب
الشافعي وجماهيرُ أصحابه أن يُستحبّ قراءةُ القرآن في الطواف؛ لأنه موضعُ ذكرٍ، وأفضلُ الذكرِ قراءةُ القرآن. واختار
أبو عبد الله الحليمي من كبار أصحاب الشافعي أنه لا يُستحبّ قراءةُ القرآن
فيه؛ لأنه لو كانت القراءةُ أفضل من الذكر لما عدل النبي صلى الله عليه وسلم عنها،
ولو فعل لنقل كما نقل الذكر؛ والصحيحُ هو الأول.
vقال أصحابنا: وقراءة
القرآن في الطواف أفضلُ من الدعوات غير المأثورة، وأما المأثورةُ فهي أفضل من القراءة على الصحيح وقيل: القراءة
أفضل منها.
vقال الشيخ أبو محمدٍ الجويني رحمه الله: يُستحبّ أن يقرأ في أيام
الموسم ختمةً في طوافه، فيعظم أجرها؛ واللهُ أعلمُ.
D.2 فصل
في الدعاء في الملتزم: إذا
تم الطواف سبعاً فَلْيَأْتِ الْمُلْتَزَمَ كما في الاحياء وهو ما
بين باب الكعبة والحجر الأسود، وقد قدمنا [رقم: 1015] أنه يُستجاب فيه
الدعاء. وليلتزق
بالبيت وليتعلق بِالْأَسْتَارِ وَلِيُلْصِقْ بَطْنَهُ بِالْبَيْتِ وَلْيَضَعْ
عَلَيْهِ خَدَّهُ الْأَيْمَنَ وَلْيَبْسُطْ عَلَيْهِ ذِرَاعَيْهِ وَكَفَّيْهِ وَلْيَقُلْ اللَّهُمَّ يَا رَبَّ الْبَيْتِ
الْعَتِيقِ أَعْتِقْ رَقَبَتِي مِنَ النار وأعذني من الشيطان الرجيم وأعذني من كل
سوء وقنعني بما رزقتني وبارك لي فيما آتيتني اللهم إن هذا البيت بيتك والعبد عبدك
وهذا مقام العائذ بك من النار اللهم اجعلني من أكرم وفدك عليك ثم ليحمد الله
كثيراً في هذا الموضع وليصل على رسوله صلى الله عليه وسلم وعلى جميع الرسل كثيراً
وليدع بحوائجه الخاصة وليستغفر من ذنوبه
vومن الدعوات المأثورة في الملتزم : اللَّهُمَّ
لَكَ الحَمْدُ حَمْداً يُوَافِي نعمك، ويكافئ مَزِيدَكَ، أحْمَدُكَ بِجَمِيعِ
مَحَامِدِكَ ما علمتُ مِنْهَا وَمَا لَمْ أَعْلَمْ على جَمِيعِ نِعَمِكَ ما
عَلِمْتُ مِنْها وَمَا لَمْ أَعْلَمْ، وَعَلى
كُلّ حالٍ؛ اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ على محمدٍ وَعَلى آلِ محمدٍ؛ اللَّهُمَّ
أعِذنِي مِنَ الشيطانِ الرَّجِيمِ، وأَعِذْني مِنْ كُلِّ سوءٍ، وقَنِّعْنِّي بِمَا
رَزَقْتَنِي، وَبَارِكْ لِي فِيهِ؛ اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَكْرَمِ وَفْدِكَ
عَلَيْكَ، وألْزِمْنِي سَبِيلَ الاسْتِقَامَةِ حتَّى ألْقاكَ يا رب العالمين.
ثم يدعو بما أحب.
E.2
(وفي الاحياء - وَلْيَدْعُ
بَعْدَ رَكْعَتَيِ الطَّوَافِ خلف المقام يقرأ في الأولى قل يا أيها الكافرون وفي الثانية
الإخلاص وَلْيَقُلْ
اللَّهُمَّ
يَسِّرْ لِيَ الْيُسْرَى وَجَنِّبْنِي الْعُسْرَى وَاغْفِرْ لِي فِي الآخرة
والأولى واعصمني بألطافك حتى لا أعصيك وأعني على طاعتك بتوفيقك وجنبني معاصيك
واجعلني ممن يحبك ويحب ملائكتك ورسلك ويحب عبادك الصالحين اللهم حببني إلى ملائكتك
ورسلك وإلى عبادك الصالحين اللهم فكما هديتني إلى الإسلام فثبتني عليه بألطافك
وولايتك واستعملني لطاعتك وطاعة رسولك وأجرني من مضلات الفتن ثم ليعد إلى الحجر وليستلمه وليختم به الطواف قال صلى الله عليه وسلم
من
طاف بالبيت أسبوعاً وصلى ركعتين فله من الأجر كعتق رقبة (١) وهذه كيفية الطواف)
vويُستحبّ إذا فرغَ من
الطواف ومن صلاة ركعتي الطواف وَهُمَا
سُنَّةٌ مُؤكَّدةٌ على الأصَحِّ وفي قَوْل هُمَا وَاجِبَتَان أن يدعوَ
بما أحبّ، ومن
الدعاء المنقول فيه : اللَّهُمَّ
أَنَا عبدُك وَابْنُ عبدكَ، أتيتُك بذُنُوب كثيرةٍ، وأعْمالٍ سَيِّئَةٍ، وَهَذَا
مَقَامُ العائِذِ بِكَ مِنَ النَّارِ، فاغْفِرْ لي، إنَّكَ أنْتَ الغَفُورُ الرحيم.
F.2
فصل في
الصلاة[3] والدعاء في الحِجْر: بكسر الحاء وإسكان الجيم،
وهو محسوب من البيت. قد قدمنا [رقم: 1015] أنه
يُستجاب الدعاءُ فيه.
vومن الدعاء المأثورة فيه :
يا
رَبّ أتَيْتُكَ مِنْ شُقَّةٍ بَعِيدَةٍ مُؤَمِّلاً مَعْرُوفَكَ، فَأنِلْنِي
مَعْرُوفاً مِنْ مَعْرُوفِكَ تُغْنِينِي بِهِ عَنْ مَعْرُوفِ مَنْ سِوَاكَ، يا
مَعْرُوفاً بالمعروف.
G.2
فصل فيما يقوله إذا شرب ماء زمزم[4]:
vرَوينا عن جابر رضي الله عنهُ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "مَاءُ
زمْزَمَ لِما شرب له"، [أخرجه أحمد 3/ 357، وابن ماجه، رقم: 3062] وهذا
مما عَمِلَ العلماءُ والأخيارُ به، فشربوهُ لمطالبَ لهم جليلةٍ فنالوها1.
vقال العلماء: فيُستحبّ لمن
شربَه للمغفرة، أو للشفاء من مرضٍ ونحو ذلك أن يقول عند شربه: اللَّهُمَّ
إنَّهُ بَلَغَنِي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ماءُ زَمْزَمَ لِمَا شُرِبَ
لَهُ"، اللَّهُمَّ وإني أشْرَبُهُ لِتَغْفِرَ لي وَلِتَفْعَلَ بي كَذَا
وكَذَا، فاغْفِرْ لي، أوِ افْعَلْ. أو: اللَّهُمَّ إني أشربهُ مُسْتَشْفِياً بِهِ
فَاشْفِني؛ ونحو هذا؛ والله أعلم (وفي الاحياء - وليقل اللهم
اجعله شفاء من كل داء وسقم وارزقني الإخلاص واليقين والمعافاة في الدنيا والآخرة)
vولم
يثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم - عند شربه ماء زمزم - دعاء مخصوص فيما نعلم، لكن روى
الدارقطني عن ابن عباس أنه كان إذا شرب ماء زمزم قال (اللهم إني أسألك علماً نافعاً، ورزقاً واسعاً،
وشفاءً من كل داء ) فأولى لمن شرب ماء زمزم أن يشربه بنية صالحةٍ، ثم
يدعو الله بعد فراغه. والله أعلم.
vفصل في الدعاء في البيت: قد قدّمنا [رقم: 1015] أنه يُستجاب الدعاءُ فيه.
vوروينا
في "كتاب النسائي" [رقم: 2914] ، عن أسامة بن زيدٍ رضي اللهُ عنهما،
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما
دخلَ البيتَ أتى ما استقبلَ من دُبر الكعبة، فوضعَ وجهَه وخدّه عليه، وحمِدَ
اللَّهَ تَعالى، وأثنى عليه، وسألَه واستغفرَه، ثم انصرفَ إلى كلِّ ركنٍ من أركانِ
الكعبةِ، فاستقبلَه بالتكبير والتهليل والتسبيح والثناء على الله عز
وجل والمسألة والاستغفار، ثم خرجَ.
3) فصل في السعي: (سُنَنُ السَّعيِ)
A.3
قال
جابر: "[5]فلما دنا من الصفا قرأ:
{إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ (١) اللَّهِ} [البقرة:
١٥٨] أبدأ بما بدأ الله به فبدأ
بالصفا فرقيَ عليه حتى رأى البيت فاستقبل القبلة فوحد الله وكبّر"
B.3
قد
تقدم [رقم: 1015] أنه يستجابُ الدعاءُ فيه، والسنةُ أن يُطيل القيام على الصفا، ويستقبل
الكعبة، فيُكبّر ويدعو، فيقول: اللَّهُ أكبرُ، اللَّهُ أكبرُ، اللهُ
أكبرُ، وللهِ الحمدُ، لا إِله إلا الله اللَّهُ أكْبَرُ على ما هَدَانا، والحمدُ
لِلَّه على ما أولانا، لا إِلهَ إلا الله وحده لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ،
وَلَهُ الحَمْدُ،يُحْيِي ويميتُ، بِيَدِهِ الخيرُ، وَهُوَ على كُلّ شَيْءٍ قديرٌ،
لا إِلهَ إِلاَّ الله وحده لا شريك له، أنجَزَ وَعْدَهُ، وَنَصَرَ عبدهُ،
وهزمَ الأحزابَ وحدهُ، لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ، وَلا نعبد إلا إياه، مُخلصين له
الدين ولو كره الكافرون. ثم يدعو بما أحب من أمر الدين والدنيا، وحسنٌ أن
يقول: اللَّهُمَّ إِنَّكَ قُلت: {ادْعُونِي
أَسْتَجِبْ لَكُمْ} [غافر: 60] وَإِنَّكَ لا تُخْلِفُ المِيعادَ، وإنِّي أسألُكَ
كما هَدَيْتِني لِلإِسْلامِ ألا تنتزعه مِنِّي حتَّى تَتَوَفَّاني وأنَا مسلمٌ.
ثم يدعو
بخيرات الدنيا والآخرة؛ ويكرّر
هذا الذكر والدعاء ثلاثَ مراتٍ، ولا يُلبّي ["الإيجاز في المناسك"
للمؤلف، صفحة: 49] . وإذا وصل إلى المروة رَقَى عليها، وقال الأذكار والدعواتِ
التي قالها على الصفا.
vوروينا عن ابن عمر رضي الله عنهما، أنه كان يقول على
الصفا: اللهم اعصمنا بدينك، وطواعيتك، وطواعية
رسولِك صلى الله عليه وسلم، وجنبنا حُدُودك؛ اللَّهُمَّ اجْعَلْنا نُحبك، ونُحِبُّ
مَلائِكَتَكَ وأنْبِياءَكَ وَرُسُلَكَ، وَنُحِبُّ عِبادَكَ الصَّالِحِينَ؛
اللَّهُمَّ يَسِّرْنا
لليُسْرَى، وَجَنِّبْنا العُسْرَى، واغْفِرْ لَنا في الآخِرَةِ والأولى،
وَاجْعَلْنا مِنْ أئمَّةِ المُتَّقِينَ. ويقولُ في ذهابه ورجوعه بين الصفا والمروة: رَبّ
اغْفِرْ وَارْحَمْ وَتجاوَزْ عَمَّا تَعْلَمُ، إنَّكَ أنْتَ الأعَزُّ الأكْرَمُ،
اللَّهُمَّ آتِنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار
["الإيجاز
في المناسك"] .
v ومن
الأدعية المختارة في السعي،
وفي كل مكان: "اللَّهُمَّ يا مُقلبَ القلوبِ
ثَبِّت قَلْبي على دينك". اللَّهُمَّ
إني أسألُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ، وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ،وَالسَّلامَةَ، مِنْ
كُلّ إثْمٍ، وَالغَنِيمَةَ مِنْ كُلّ بِرٍّ، وَالفَوْزَ بالجَنَّةِ، وَالنَّجاةَ
من النار" "اللَّهُمَّ
إني أسألُكَ الهُدَى، والتُّقَى، وَالعَفَافَ، والغنى" "اللَّهُمَّ
أعِنِّي على ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عبادتك" "اللَّهُمَّ
إني أسألُكَ مِنَ الخَيْرِ كُلِّهِ، عاجله وآجله، ما علمتُ منهُ وما لَمْ
أعْلَمُ؛ وأعوذُ بِكَ مِنَ الشَّرّ كُلِّهِ ما علمتُ منهُ وَمَا لَمْ أعْلَمْ؛
وأسألُكَ الجَنَّةَ، وَما قرَّب إِلَيْها مِنْ قولٍ أوْ عملٍ، وأعوذُ بِكَ مِنَ
النَّارِ، وَمَا قَرَّبَ إِلَيْها مِنْ قولٍ أو عمل" .
vولو
قرأ القرآن كان أفضل [راجع "الإيجاز في المناسك"، [صفحة: 46]
v
في
الاحياء - فَإِذَا
فَرَغَ مِنَ الطواف فليخرج من باب الصفا وهو
في محاذاة الضلع الذي بين الركن اليماني والحجر فإذا خرج من ذلك الباب وانتهى إلى
الصفا وهو جبل فيرقى فيه درجات في حضيض الجبل بقدر قامة الرجل رقى رَسُولِ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى
بدت له الكعبة ( وابتداء
السعي من أصل الجبل كاف وهذه الزيادة مستحبة ولكن بعض تلك الدرج مستحدثة فينبغي أن
لا يخلفها وراء ظهره فلا يكون متمماً للسعي وإذا ابتدأ من ههنا سعى بينه وبين
المروة سبع مرات وعند رقية في الصفا ينبغي أن يستقبل البيت ويقول الله
أكبر الله أكبر الحمد لله على ما هدانا الحمد لله بمحامده كلها على جميع نعمه كلها
لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ له له الملك وله الحمد يحيي ويميت
بيده الخير وهو على كل شيء قدير لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز
جنده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون لا إله
إلا الله مخلصين له الدين الحمد لله رب العالمين فسبحان الله حين تمسون وحين
تصبحون وله الحمد في السموات والأرض وعشياً وحين تظهرون يخرج الحي من الميت ويخرج
الميت من الحي ويحيي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ
خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ إذا أنتم بشر تنتشرون اللهم إني أسألك إيماناً
دائماً ويقيناً صادقاً وعلماً نافعاً وقلباً خاشعاً ولساناً ذاكراً وأسألك العفو
والعافية والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة ويصلي على محمد صلى الله عليه
وسلم ويدعو الله عز وجل بما شاء من حاجته عقيب هذا الدعاء ثم ينزل ويبتدىء السعي
وهو يقول رب
اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم إنك أنت الأعز الأكرم اللهم آتِنَا فِي الدُّنْيَا
حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وقنا عذاب النار ويمشي على هينة حتى ينتهي إلى الميل الأخضر وهو أول ما يلقاه إذا نزل من الصفا وهو على زاوية المسجد الحرام
فإذا بقي بينه وبين محاذاة الميل ستة أذرع أخذ
في السير السريع وهو الرمل حتى ينتهي إلى الميلين الأخضرين ثم يعود إلى الهينة فإذا انتهى إلى المروة صعدها كما صعد الصفا
وأقبل بوجهه على الصفا ودعا بمثل ذلك الدعاء وقد
حصل السعي مرة واحدة فإذا عاد إلى الصفا حصلت
مرتان يفعل ذلك سبعاً ويرمل في موضع الرمل في كل مرة ويسكن في موضع السكون كما سبق
وفي كل نوبة يصعد الصفا والمروة فإذا فعل ذلك فقد فرغ من طواف القدوم والسعي وهما
سنتان.
vوينبغي أن يجمع بين هذه
الأذكار والدعوات والقرآن، فإن أراد الاقتصار أتى بالمهم.
4)
وإذا حلَقَ رأسه بعد الذبح فقد استحبّ بعض علمائنا
أن يمسك ناصيته بيده حالة الحلق ويُكبِّر ثلاثاً ثم يقول: الحَمْدُ
لله على ما هَدَانا، والحَمْدُ لِلَّهِ على ما أنْعَمَ بِهِ عَلَيْنا، اللَّهُمَّ
هَذِهِ نَاصِيَتي فَتَقَبَّلْ مِنِّي وَاغْفِرْ لي ذُنُوبي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لي
وللْمُحَلِّقِينَ والمُقَصِّرِينَ، يا وَاسِعَ المَغْفِرَةِ آمِين (
v
وإذا فرغ من الحلق كبَّر وقال : الحمدُ
لِلَّهِ الذي قَضَى عَنَّا نُسكنا؛ اللَّهُمَّ زِدْنا إيمَاناً وَيَقِيناً
وَتَوْفِيقاً وَعَوناً، وَاغْفِرْ لَنَا ولآبائِنا وأُمهاتنا وجميع المسملين
أجمعين.
5) فصل [الإكثار من الذكر بعد
الفراغ من الحج] :
vوإذا نفرَ من مِنىً فقد انقضى حجُّه، ولم يبقَ ذكرٌ يتعلقُ بالحجّ،
لكنهُ مسافرٌ، فيُستحبُ له التكبيرُ والتهليلُ والتحميدُ والتمجيدُ وغير ذلك من
الأذكار المستحبة للمُسافرين. وسيأتي بيانُها إن شاء الله تعالى [الأرقام: 1102 -
1167] .
vوإذا
دخل مكة، وأراد الاعتمار، فعل في عمرته من الأذكار ما يأتي به في الحجّ من الأمور
المشتركة بين الحجّ والعمرة، وهي الإحرام والطواف والسعي والذبحُ والحلقُ؛ والله
أعلمُ.
6) فصل في أذكار الوداع:
vوإذا أراد الخروج من مكة إلى وطنه طافَ للوَدَاع، ثم أتى المتلزم
فالتزمه، ثم قال : اللَّهُمَّ،
البَيْتُ بَيْتُك، وَالعَبْدُ عَبْدُكَ وَابْنُ أمَتِكَ، حَمَلْتَنِي على ما
سَخَّرْتَ لي مِنْ خَلْقِكَ، حتَّى سَيَّرْتَني فِي بِلادِكَ، وَبَلَّغْتَنِي
بِنِعْمَتِكَ حتَّى أعَنْتَنِي بِنِعْمَتِكَ حتَّى أعَنْتَنِي على قَضَاءِ
مَناسِكِكَ، فإنْ كُنْتَ رَضِيتَ عَنِّي فازْدَدْ عني رِضاً، وَإِلاَّ فَمِنَ
الآنَ قَبْلَ أنْ يَنأى عَنْ بَيْتِكَ دَارِي، هَذَا أوَانُ انْصِرَافي، إنْ
أذِنْتَ لي غَيْرَ مُسْتَبْدِلٍ بك ولا بيتك، وَلا رَاغِبٍ عَنْكَ وَلا عَنْ
بَيْتِكَ، اللَّهُمَّ فأصْحِبْنِي العافِيَةَ في بَدَنِي، وَالعِصْمَةَ في دِينِي،
وأحْسِنْ مُنقلبي، وَارْزُقْنِي طاعَتَكَ ما أبْقَيْتَنِي، واجْمَعْ لي خَيْرَي
الآخِرةِ والدُّنْيا، إنَّكَ على كُلّ شيءٍ قديرٌ. ويفتتحُ هذا الدعاءَ ويختمه
بالثناء على الله سبحانه وتعالى، والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم كما
تقدم في غيره من الدعوات.
vوإن
كانت امرأة حائضاً استحبّ لها أن تقف على باب المسجد، وتدعو بهذا الدعاءِ، ثم
تنصرف؛ واللهُ أعلمُ.
7) فصل في زيارة قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأذكارها:
v
وفي
الاحياء - قال صلى الله عليه وسلم من
زارني بعد وفاتي فكأنما زارني في حياتي ( ) وقال صلى
الله عليه وسلم من
وجد سعة ولم يفد إلي فقد جفاني ( وقال صلى الله عليه وسلم من
جاءني زائراً لا يهمه إلا زيارتي كان حقاً على الله سبحانه أن أكون له شفيعاً
A.7
(فمن قَصَدَ زِيَارَةَ الْمَدِينَةِ فَلْيُصَلِّ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ فِي طَرِيقِهِ كَثِيرًا فإذا وقع بصره على حيطان المدينة وأشجاره قال اللهم
هذا حرم رسولك فاجعله لي وقاية من النار وأماناً من العذاب وسوء الحساب وليغتسل قبل الدخول من بئر الحرة
وَلْيَتَطَيَّبْ وَلْيَلْبَسْ أَنْظَفَ ثِيَابِهِ فَإِذَا دَخَلَهَا
فَلْيَدْخُلْهَا متواضعاً معظماً وليقل بسم
الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق
واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً ثم يقصد المسجد ويدخله (ويقول إذَا وَصَلَ إلَى
بَابِ مَسْجِدِهِ - صلى الله عليه وسلم -
أعوذ
بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم بسم الله والحمد لله.
اللهم صل على محمد وعلى آل محمد، وسلم. اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك كما في الايضاح) (وسألَ الله تعالى أن
ينفعَه بزيارته صلى الله عليه وسلم، وأن يُسعدَه بها في الدارين. وليقلْ: اللَّهُمَّ
افْتَحْ لي أبْوَابَ رَحْمَتِكَ، وَارْزُقْنِي في زيارة قبر نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ
صلى الله عليه وسلم ما رزقْتَهُ أوْلِياءَكَ وأهْلَ طَاعَتِكَ، واغْفِرْ لي
وارْحمنِي يا خَيْرَ مسئولٍ.- كما في الاذكار) ويصلي
بجنب المنبر ركعتين ويجعل عمود المنبر حذاء منكبه الأيمن ويستقبل السارية التي
إلى جانبها الصندوق وتكون الدائرة التي في قبلة المسجد بين عينيه فذلك موقف رسول الله
صلى الله عليه وسلم قبل أن يغير المسجد وليجتهد
أن يصلي في المسجد الأول قبل أن يزاد فيه ثُمَّ يَأْتِي قَبْرَ النَّبِيِّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقِفُ عِنْدَ وَجْهِهِ وَذَلِكَ بِأَنْ
يَسْتَدْبِرَ الْقِبْلَةَ وَيَسْتَقْبِلَ جِدَارَ الْقَبْرِ عَلَى نَحْوٍ مِنْ
أَرْبَعَةِ أَذْرُعٍ مِنَ السَّارِيَةِ الَّتِي فِي زَاوِيَةِ جدار القبر ويجعل
القنديل على رأسه وَلَيْسَ مِنَ السُّنَّةِ أَنْ يَمَسَّ الْجِدَارَ وَلَا أن
يقبله بَلِ الْوُقُوفُ مِنْ بُعْدٍ أَقْرَبُ لِلْإِحْتِرَامِ فَيَقِفُ وَيَقُولُ السَّلَامُ
عَلَيْكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ السَّلَامُ
عَلَيْكَ يَا نَبِيَّ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَمِينَ اللَّهِ السَّلَامُ
عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا صَفْوَةَ اللَّهِ
السَّلَامُ عَلَيْكَ يا خيرة الله السلام عليك يا أحمد السلام السلام عليك يا محمد
السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا أَبَا الْقَاسِمِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يا ماحي السلام
عليك يا عاقب السلام عليك يا حاشر السلام عليك يا بشير السلام عليك يا نذير السلام
عليك يا طهر السلام عليك يا طاهر السلام عليك يا أكرم ولد آدم السَّلَامُ عَلَيْكَ
يَا سَيِّدَ الْمُرْسَلِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا خَاتَمَ النَّبِيِّينَ السَّلَامُ
عَلَيْكَ يَا رَسُولَ رَبِّ الْعَالَمِينَ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا قَائِدَ
الْخَيْرِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا فَاتِحَ الْبِرِّ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا
نَبِيَّ الرَّحْمَةِ السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا هَادِيَ الأمة السلام عليك يا قائد
الغر المحجلين السلام عليك وعلى أهل بيتك الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم
تطهيراً السلام عليك وعلى أصحابك الطيبين وعلى أزواجك الطاهرات أمهات المؤمنين
جَزَاكَ اللَّهُ عَنَّا أَفْضَلَ مَا جَزَى نَبِيًّا عَنْ قَوْمِهِ وَرَسُولًا
عَنْ أُمَّتِهِ وَصَلَّى عَلَيْكَ كلما ذكرك الذاكرون وكلما غفل عنك الغافلون وصلى
عليك في الأولين والآخرين أفضل وأكمل وأعلى وأجل وأطيب وأطهر مَا صَلَّى عَلَى
أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ كَمَا اسْتَنْقَذَنَا بِكَ مِنَ الضَّلَالَةِ وَبَصَّرَنَا
بِكَ مِنَ العماية وهدانا بك من الجهالة أشهد أن لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ
لَا شَرِيكَ له وأشهد أنك عبده ورسوله وأمينه وصفيه وخيرته من خلقه وأشهد أنك قد
بَلَّغْتَ الرِّسَالَةَ وَأَدَّيْتَ الْأَمَانَةَ وَنَصَحْتَ الْأُمَّةَ
وَجَاهَدْتَ عَدُوَّكَ وَهَدَيْتَ أُمَّتَكَ وَعَبَدْتَ رَبَّكَ حَتَّى أَتَاكَ
الْيَقِينُ فَصَلَّى اللَّهُ عَلَيْكَ وَعَلَى أَهْلِ بَيْتِكَ الطيبين وسلم وشرف
وكرم وعظم وإن
كان قد أوصي بتبليغ سلام فيقول السلام عليك من فلان السلام عليك من فلان ثُمَّ
يَتَأَخَّرُ قَدْرَ ذِرَاعٍ وَيُسَلِّمُ عَلَى أَبِي بكر الصديق[6] رضي الله عنه لأن رأسه عند منكب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورأس
عمر رضي الله عنه عند منكب أبي بكر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ثُمَّ يَتَأَخَّرُ
قَدْرَ ذِرَاعٍ وَيُسَلِّمُ عَلَى الفاروق عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَيَقُولُ السَّلَامُ
عَلَيْكُمَا يَا وَزِيرَيْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
وَالْمُعَاوِنَيْنِ لَهُ عَلَى الْقِيَامِ بِالدِّينِ مَا دَامَ حَيًّا
وَالْقَائِمَيْنِ فِي أُمَّتِهِ بَعْدَهُ بِأُمُورِ الدِّينِ تَتَّبِعَانِ فِي
ذَلِكَ آثَارَهُ وَتَعْمَلَانِ بِسُنَّتِهِ فَجَزَاكُمَا اللَّهُ خَيْرَ مَا جزى
وزيري نبي عن دينه ثم يرجع فيقف عند رَأْسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بين القبر والاسطوانة اليوم ويستقبل القبلة وليحمد
الله عز وجل وليمجده وليكثر من الصَّلَاةَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وسلم ثم يقول اللهم
إنك قد قلت وقولك الحق ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم
الرسول لوجدوا الله تواباً رحيماً اللهم إنا قد سمعنا قولك وأطعنا أمرك وقصدنا
نبيك متشفعين به إليك في ذنوبنا وما أثقل ظهورنا من أوزارنا تائبين من زللنا
معترفين بخطايانا وتقصيرنا فتب اللهم علينا وشفع نبيك هذا فينا وارفعنا بمنزلته
عندك وحقه عليك اللهم اغفر للمهاجرين والأنصار واغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا
بالإيمان اللهم لا تجعله آخر العهد من قبر نبيك ومن حرمك يا أرحم الراحمين
vاعلم أنَّه ينبغي لكل من حجّ أن يتوجه إلى زيارة رسول الله صلى الله
عليه وسلم، سواء كان ذلك طريقهُ أو لم يكن، فإن زيارته صلى الله عليه وسلم من
أهمّ القربات وأربح المساعي وأفضل الطلبات، فإذا توجَّه للزيارة أكثرَ
من الصلاة والسلام عليه صلى الله عليه وسلم في طريقه. فإذا وقعَ بصرهُ على
أشجار المدينة وحَرَمِهَا وما يَعرفُ بها زاد من الصلاة والتسليم عليه صلى الله
عليه وسلم،
vوإذا أراد دخول المسجدَ استحبّ له أن يقولَ ما يقوله عند دخول باقي
المساجد، وقد قدّمناه في أول الكتاب الباب [رقم: 40] فإذا صلّى تحية المسجد أتى
القبر الكريم، فاستقبله، واستدبر
القبلة على
نحو أذرع من جدار القبر، وسلَّم مقتصداً لا يرفع صوته،
فيقول: السَّلامُ
عَلَيْكَ يَا حَبِيبَ اللَّهِ، السَّلامُ عَلَيْكَ يَا سَيِّدِ المُرْسَلِينَ،
وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ، السَّلامُ عَلَيْكَ وَعلى آلِكَ وأصْحابِكَ وأهْلِ
بَيْتِكَ، وَعَلى النَّبيِّينَ
وَسائِرِ الصَّالِحِينَ، أشْهَدُ أنَّكَ بَلَّغْتَ الرِّسالَةَ، وأدَّيْتَ
الأمانَةَ، وَنَصَحْتَ الأُمَّةَ، فَجَزَاكَ اللَّهُ عَنَّا أفْضَلَ مَا جَزَى
رَسُولاً عن أمته.
vوإن
كان قد أوصاه أحدٌ بالسَّلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: السلامُ
عليكَ يا رسولَ الله من فلان بن فلانٍ، ثم يتأخرُ قدر ذراع إلى جهة يمينه،
فيُسلِّم على أبي بكر، ثم يتأخرُ ذراعاً آخرَ للسلام على عُمر رضي الله عنهما، ثم
يرجعُ إلى موقفه الأوّل قُبالة وجهِ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيتوسلُ
به في حقّ نفسه، ويتشفعُ به إلى ربه سبحانه وتعالى، ويدعو لنفسه ولوالديه
وأصحابه وأحبابه ومَن أحسنَ إليه وسائر المسلمين، وأن يَجتهدَ في إكثار الدعاء،
ويغتنم هذا الموقف الشريف، ويحمد الله سبحانه وتعالى ويُسبِّحه ويكبِّره ويُهلِّله
ويُصلِّي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويكبر من كل ذلك، ثم يأتي الروضةَ بين القبر
والمنبر، فيُكثر
من الدعاء فيها.
B.7
وفي
الاحياء - ثُمَّ يَأْتِي
الرَّوْضَةَ
فَيُصَلِّي فِيهَا رَكْعَتَيْنِ وَيُكْثِرُ من الدعاء ما استطاع لقوله صلى
الله عليه وسلم ما
بين قبري ومنبري روضة من رياض الجنة ومنبري على حوضي ويدعو عند المنبر ويستحب
أن يضع يده على الرمانة السفلى التي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يضع يده عليها عند
الخطبة ويستحب
له أن يأتي أُحُداً
يوم الخميس ويزور قبور الشهداء فيصلي الغداة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم ثم يخرج ويعود إلى
المسجد لصلاة الظهر فلا يفوته فريضة في الجماعة في المسجد ويستحب
أن يخرج كل يوم إلى البقيع خُصُوصاً يَوْمَ الْجُمُعَةِ بعد السلام عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ ويزور
قبر عثمان
رضي الله عنه وقبر الحسن بن علي
رضي الله عنهما وفيه أيضاً قبر
علي ابن الحسين ومحمد بن علي وجعفر بن
محمد رضي الله عنهم ويصلي
في مسجد فاطمة رضي الله عنها ويزور
قبر إبراهيم ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم وقبر صفية عَمَّةَ رَسُولِ
اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فذلك كله بالبقيع ويستحب
له أن يأتي مسجد قباء في كل سبت ويصلي فيه لما رُوِيَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى
اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم قال من
خرج من بيته حتى يأتي مسجد قباء ويصلي فيه كان له عدل عمرة ويأتي بئر أريس يقال أن
النبي صلى الله عليه وسلم تفل فيها وهي عند المسجد فيتوضأ منها ويشرب من مائها
ويأتي مسجد
الفتح وهو على الخندق وكذا يأتي سائر المساجد والمشاهد ويقال إن جميع المشاهد والمساجد بالمدينة ثلاثون موضعاً
يعرفها أهل البلد فيقصد ما قدر عليه وكذلك يقصد الآبار
التي كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يتوضأ منها
ويغتسل ويشرب منها وهي سبع آبار طلبا للشفاء وتبركاً به صلى الله عليه وسلم وإن
أمكنه الإقامة بالمدينة مع مراعاة الحرمة فلها فضل عظيم قال صلى الله عليه وسلم لا يصبر على لأوائها وشدتها أحد إلا
كنت له شفيعاً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَقَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من
استطاع أن يموت بالمدينة فليمت فإنه لن يموت بها أحد إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً
يوم القيامة ثم إذا فرغ من أشغاله
وعزم على الخروج من المدينة فالمستحب أَنْ يَأْتِيَ الْقَبْرَ الشَّرِيفَ
وَيُعِيدَ دُعَاءَ الزِّيَارَةِ كما سبق ويودع رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسأل
الله عز وجل أن يرزقه العودة إليه ويسأل السلامة في سفره
ثم يصلي
ركعتين في الروضة الصغيرة وهي موضع مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن
زيدت المقصورة في المسجد فإذا خرج فليخرج رجله اليسرى أولاً ثم اليمنى وليقل اللَّهُمَّ
صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ ولا تجعله آخر العهد بنبيك وحط
أوزاري بزيارته وأصحبني في سفري السلامة ويسر رجوعي إلى أهلي ووطني سالماً يا أرحم
الراحمين وَلْيَتَصَدَّقْ عَلَى جِيرَانِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه
وسلم بما قدر عليه وليتتبع المساجد التي بين المدينة ومكة فيصلي فيها وهي عشرون
موضعاً
vوإذا أراد الخروج من المدينة والسفرَ استحبّ أن يُودِّع المسجد بركعتين، ويدعو بما أحبّ، ثم يأتي القبر، فيُسلم كما سلَّم أوّلاً، ويُعيد الدعاء، ويُودّع النبيّ صلى الله عليه وسلم ويقول: اللَّهُمَّ لا تَجْعَلْ هَذَا آخِرَ العَهْدِ بِحَرَمِ رَسُولِكَ، وَيَسِّرْ لي العَوْدَ إِلى الحَرَمَيْنِ سَبِيلاً سَهْلَةً بِمَنِّكَ وَفَضْلِكَ، وَارْزقْنِي العَفْوَ والعَافِيةَ في الدين والدنيا والآخِرَةِ، وَرُدَّنا سالِمِينَ غانِمِينَ إلى أوْطانِنا آمِنِينَ.
المصادر الاخري :
v متن الإيضاح في المناسك (archive.org)
v الايضاح للنووي خ 1.pdf (archive.org)
v الايضاح للنووي خ 2.pdf (archive.org)
v الايضاح للنووي خ سعود.pdf (archive.org)
v الإيضاح في مناسك الحج والعمرة وعليه الإفصاح على مسائل الإيضاح (archive.org)
v الإفصاح عن مسائل الإيضاح على مذاهب الأئمة الأربعة (archive.org)
v حاشية ابن حجر الهيثمي على شرح الإيضاح في مناسك الحج (archive.org)
v صفة العمرة
- الشرح المُفصَّل -. - YouTube
v TATA CARA
IBADAH UMROH | Manasik Umroh Bersama Ust. M Muslih Aziz - YouTube
v الفتوى - العرض الموضوعي - تكرار الحج والعمرة
(islamweb.com)
v حكم
الإحرام من موضع التنعيم للعمرة الثانية
v من أراد تكرار العمرة من داخل الحرم يجزئه الإحرام من التنعيم (islamweb.net)
v الفتوى - العرض الموضوعي - تكرار الحج والعمرة
(islamweb.com)
v حكم هبة ثواب العمرة لشخص ما
(islamweb.com)
v حكم هبة ثواب العمرة لأكثر من واحد، وأداء أكثر من عمرة في الرحلة (islamweb.com)
v ضوابط مشروعية النيابة في الحج والعمرة
(islamweb.com)
v الإنابة في الحج لمنع الحج هذا العام لمن هو خارج السعودية ولعدم ضمان
البقاء (islamweb.com)
v حكم الاستنابة في الحج لمن منع منه بسبب تحديد السن (islamweb.com)
v أحكام النيابة عن المريض في الحج، وتحديد من يحق له أن يحل مكانه (islamweb.com)
v سافر لأداء العمرة، فهل يصح أن يعتمر عن غيره
(islamweb.com)
v العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما
(islamweb.com)
v أيهما أفضل تكرار العمرة أم الصدقة
(islamweb.com)
v الإعانة على الزواج وإتمامه أفضل من حجة النفل
(islamweb.com)
v هل يجوز تكرار العمرة؟ ومن أين يحرم؟
(binbaz.org.sa)
v حكم تكرار العمرة في نفس الموسم
(binbaz.org.sa)
v دار
الإفتاء - حكم الاعتمار أكثر من مرة في سفر واحد
(aliftaa.jo)
v تكرار
العمرة في السفرة الواحدة وميقات الإحرام بها
v كيف يكون الإحرام لأداء عمرة ثانية؟ - موضوع سؤال وجواب (mawdoo3.com)
v ما حكم العمرة من التنعيم و هل يجوز أن أعتمر عن... - الالباني (al-fatawa.com)
v هل يجوز تكرار العمرة ؟ وكم يكون بينهما ؟ - الإسلام سؤال وجواب (islamqa.info)
v حكم تكرار العمرة
والإكثار منها في السفرة الواحدة | الملتقى الفقهي
(feqhweb.com)
v حكم الإحرام من التنعيم دون الميقات المحدد - فقه المسلم (islamonline.net)
v شروط عمل أكثر من عمرة (roknalmoslem.com)
v حُكْمُ تَكرارِ العُمْرَةِ في
السَّنَةِ الواحِدَةِ
v من كان بمكة وأراد أن يعتمر مرة أخرى ماذا يفعل ؟ - الإسلام سؤال وجواب (islamqa.info)
v الإحرام من جدة لغير أهلها (alukah.net)
v ما هي كيفية العمرة؟ وهل الإحرام من جدة؟ - محمد الحسن الددو الشنقيطي
- طريق الإسلام (islamway.net)
v فتاوي دار الإفتاء
المصرية - شهر رمضان | العمرة في رمضان (dar-alifta.org)
Video Praktik
v
TATA
CARA IBADAH UMROH MULAI NIAT, TAWAF, SAI, TAHALUL - YouTube
v
شرح مناسك العمرة خطوة خطوة - YouTube
v
فيلم تعليمي صفة العمرة من النية إلى تمامها.
- YouTube
v Tata Cara Tawaf Dan Do'a
Tawaf Putaran 1 Sampai 7 - YouTube
v
Cara Memakai ihram Lelaki
Dengan Mudah dan Benar
v
Cara Memakai Kain Ihrom
v Praktek Pakaian Ihrom Wanita
Saat Manasik Umroh by adjie nung - YouTube
v Cara memilih pakaian ihrom
wanita - YouTube
v NIAT UMRAH & IHRAM ||
Doa dan Dzikir Haji dan Umrah - YouTube
v Bacaan Niat Umrah || dan
Bacaan Niat Badal Umrah - YouTube
v Bagian-bagian Kabah-1001
Ensiklopedia Islam - YouTube
v KENALI BAGIAN INI SEBELUM
TAWAF MENGELILINGI KA'BAH - @dedikusnadiofficial3993 - YouTube
v Manasik Umrah Part 1 : Cara
Masuk Masjidil Haram Menuju Ka'bah - Ustadz Adi Hidayat - YouTube
v Rukun Umroh Thawaf dan cara
pelaksanaannya - YouTube
v Saat Masuk Masjidil Haram |
Sholat Tahyat Masjid Atau Thawaf Dulu..? - YouTube
v Doa
thowaf putaran 1 s d 7 - YouTube
v Menyikapi Batal Wudhu' Pada
saat Thawaf Umroh - YouTube
v Rukun Umroh Sa'i dan cara
pelaksanaannya - YouTube
v Tata Cara Sa'i sesuai
Sunnah, dengan Simulasi - YouTube
v Doa Sa'i || Di Antara 2
Pilar Hijau 70x || Hafalan Do'a Umroh - YouTube
[1] تخريج و تحقيق
هذا الدعاء
v
قال
الحافظ بعد تخريجه من طريق الباقر بهذا السند وهذا حديث معضل
v
زيادة قول وزد
من شرفه وعظمته مِمَّنْ حَجَّهُ أَوْ اعْتَمَرَهُ تَشْرِيفًا وَتَعْظِيمًا
وَتَكْرِيمًا وَمَهَابَةً
[2] تعريف
الرمل لغةً: الهرولة, يقال: رمل:
إذا أسرع في المشي، وهزَّ منكبيه (٧).اصطلاحاً: هو
الإسراع في المشي، مع تقارب الخطى وتحريك المنكبين, وهو دون الوثوب والعدو، ويسمى
أيضاً الخبب - الرمل سنةٌ
للمحرم، وهذا باتفاق المذاهب الأربعة: الحنفية (١) , والمالكية (٢) , والشافعية (٣) , والحنابلة (٤)
[3] الصلاة في حجر
إسماعيل وما فضلها :
v الصلاة في حجر إسماعيل - الإسلام سؤال وجواب (islamqa.info)
v حجر إسماعيل .. صلاة داخل الكعبة - إسلام أون لاين (islamonline.net)
v ما حكم الدعاء في الحجر والصلاة فيه؟ (alukah.net)
v ما هو حجر إسماعيل - موضوع (mawdoo3.com)
[4] أثر شرب ماء زمزم في خدمة السنة
النبوية :
v أثر شرب ماء زمزم في خدمة السنة النبوية - إسلام أون لاين (islamonline.net)
v الشرب من زمزم مستحب وليس واجبا - الإسلام سؤال وجواب (islamqa.info)
v الشرب من ماء زمزم مستحب (islamweb.net)
v من السنن المهجورة -
التضلع -
(saaid.org)
v طريقة شرب ماء زمزم
للعلاج
(cairo24.com)
v حكم الشرب من ماء زمزم بعد ركعتي الطواف في الحج والعمرة | موسوعة
الفتاوى
(fatawapedia.com)
v روائع
الحج - الرائعة : 05 - ماء زمزم (nabulsi.com)
v الشيخ محمد بن صالح العثيمين-زاد المستقنع-15b-12
(alathar.net)
[5] تفصيل حديث
جابر
v ص211 - كتاب الموسوعة
الفقهية - الفصل السابع سنن السعي - المكتبة الشاملة (shamela.ws)
[6] وَعَنْ
مَالِكٍ رَحِمَهُ الله تَعَالَى أنه كانَ يقولُ: السَّلاَمُ عَلَيْكَ يَا أيها النَّبيُّ وَرَحْمَةُ الله
وَبَرَكَاتُهُ، ثُمّ إنْ كانَ قَدْ أَوْصَاهُ أَحَدٌ بِالسَّلاَم عَلَى رَسُولِ
الله - صلى الله عليه وسلم - فَلْيقُلْ (٢) السَّلاَمُ عَلَيْكَ يا رسولَ الله مِنْ فُلاَن ابْنِ فُلاَن،
أَوْ فُلاَنُ ابنُ فُلاَنٍ يُسَلّمُ عَلَيْكَ يَا رَسُولَ الله أَوْ نَحْوَ هَذَا
مِنَ الْعِبَارَاتِ، ثُمَّ يتأخرُ إلى صَوْبِ يَمِينِهِ قدر ذراعٍ فَيُسَلّم على أبِي بكْر رَضِيَ الله عَنه لأنَّ رَأْسهُ عِنْدَ مَنكبِ
رَسُول الله - صلى الله عليه وسلم - فَيقُولُ: السَّلاَمُ
عَلَيْكَ يا أبَا بكْرٍ صَفِيّ رسولِ الله وثانيه في الْغَارِ جَزَاكَ الله عَنْ
أمةِ نبيه - صلى الله عليه وسلم - خيراً، ثُمَّ يَتَأخّرُ إلى صَوْبِ يمينه قدر ذِراعٍ
للسَّلاَمِ عَلَى عُمَرَ رضي الله عَنْهُ فَتقُولُ: السلامُ عَلَيْكَ يا عُمَرُ أعَزَّ الله بِكَ الإِسْلاَمَ
جَزَاكَ الله عَنْ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - خَيْراً.(الايضاح)